قصة عن التسامح قصيرة للأطفال
في أحد الأحياء، كان هناك فريقان من الأطفال يلعبون كرة القدم. كان فريق "النجوم" وفريق "العواصف" يتنافسون في مباراة مثيرة. كان الجميع متحمسًا، والجميع يريد الفوز. في بداية المباراة، كان هناك طفل في فريق "العواصف" يدعى سامي، وكان لاعبًا ماهرًا، لكن كان أحيانًا يعبر عن غضبه بطريقة قاسية عندما يخطئ أحد زملائه في الفريق.
في الشوط الثاني من المباراة، وبينما كان سامي يحاول تسجيل هدف، ارتكب أحد زملائه في الفريق خطأً بسيطًا مما أفقدهم فرصة التسجيل. انفجر سامي غاضبًا وصرخ في وجه زميله قائلاً:
"لماذا لم تمرر لي الكرة بشكل صحيح؟ لقد خسرت علينا الهدف!"
شعر زميله في الفريق بالانكسار، لكنه تراجع ولم يرد. وعلى الجانب الآخر، كان هناك طفل في فريق "النجوم" اسمه يوسف، كان يحب الرياضة ويعرف أن الأخطاء جزء من اللعبة. لاحظ ما حدث بين سامي وزميله، وعرف أن الأفضل هو أن يُظهر التسامح.
اقترب يوسف من سامي وقال له:
"ماذا لو قمنا بتشجيع بعضنا البعض بدلاً من اللوم؟ الكل يخطئ، ونحن فريق واحد. لو عملنا معًا، سنحقق النجاح."
فكر سامي للحظة، ثم نظر إلى زميله في الفريق وقال:
"أنت على حق. أنا آسف على تصرفي، وأنت كذلك يا صديقي."
استمر الفريقان في المباراة بروح جديدة من التعاون والاحترام. وفي النهاية، رغم أن فريق "النجوم" فاز بالمباراة، إلا أن الجميع كان يشعر بالراحة لأنهم تعلموا أن التسامح والتعاون هما المفتاح الحقيقي للفوز.
الدّرس: التسامح مهم في الحياة، سواء في الرياضة أو في أي مكان آخر. الأخطاء جزء من اللعبة، والتعاون والمساعدة يعززان الروح الرياضية.