في صباح مشرق، كانت الشمس تشرق بلطف على منزل سامي، حيث كان الجميع يستعدون للبدء بيوم جديد. جلس سامي مع والدته ووالده على مائدة الفطور. كانت المائدة مزينة بأشهى الأطعمة: الخبز الطازج الذي خرج لتوه من الفرن، الجبن اللذيذ، والبيض المسلوق، والعسل الذي أعدته والدته بحب، بالإضافة إلى العصير الطازج.

قال الأب بابتسامة وهو يقطع قطعة من الخبز:
"الفطور هو أفضل بداية ليومنا، لأنه يعطينا الطاقة التي نحتاجها للقيام بكل ما نحب."

أجاب سامي وهو يمضغ قطعة من الخبز:
"نعم، ولكن أحيانًا أتناول طعامي بسرعة حتى أتمكن من اللحاق بالمدرسة."

قالت الأم بلطف وهي تضيف المزيد من العسل في طبق سامي:
"الفطور ليس مجرد طعام سريع، يا سامي. إنه لحظة نتجمع فيها كعائلة، نبدأ بها يومنا معًا، نتحدث، نضحك، ونشعر بالسعادة. لا يجب أن يكون الطعام مجرد واجب، بل يجب أن يكون وقتًا نتقاسمه معًا."

تفكر سامي قليلاً، وأدرك أن والدته على حق. بدأ يلاحظ كيف أن والدته ووالده دائمًا يستمتعان بتلك اللحظات البسيطة على المائدة، يتحدثان عن خطط اليوم أو يشاركانه قصصًا من الماضي.

قال الأب وهو ينظر إلى سامي:
"كل يوم، يجب أن نأخذ وقتًا للجلوس معًا. ليس فقط لنتناول الطعام، ولكن لنتواصل، نساعد بعضنا البعض، ونستمتع بكل لحظة. هذه اللحظات تبقى في قلوبنا."

أجاب سامي بحماس:
"أعتقد أنني فهمت الآن. سأبدأ في الاستمتاع بكل لحظة على المائدة، بدلاً من أن أستعجل."

استمروا في تناول الفطور معًا، وكلما تحدثوا، شعر سامي بمدى أهمية هذه اللحظات. كانت تلك لحظات لا تقدر بثمن، لحظات تعزز العلاقة بين العائلة وتبني ذكريات جميلة.

وفي النهاية، قال سامي وهو ينهي طعامه:
"شكرًا لكم، أمي وأبي، لأنكم علمتماني كيف أقدر هذه اللحظات الجميلة على مائدة الفطور."

ابتسم الوالدان وقالا معًا:
"العائلة هي الكنز الحقيقي، وسنبقى دائمًا معًا في هذه اللحظات البسيطة والمهمة."

النهاية.