أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 آخر الأخبار

قصص اطفال عن الصدق والامانة قصة يوسف والأمانة المفقودة

 

قصص اطفال عن الصدق والامانة

قصة يوسف والأمانة المفقودة

في إحدى القرى الجميلة، عاش طفل يُدعى يوسف. كان يوسف معروفًا بذكائه وحبّه للمغامرة، لكنه لم يكن دائمًا يدرك أهمية الصدق والأمانة في حياته.

في أحد الأيام، بينما كان يوسف يلعب في الحديقة العامة، وجد حقيبة صغيرة تحت شجرة كبيرة. كانت الحقيبة مغلقة، وعندما فتحها بحذر، وجد فيها مبلغًا كبيرًا من المال وبعض الأوراق الشخصية. شعر يوسف بالدهشة وقال لنفسه:
"واو! يمكنني الاحتفاظ بهذا المال وشراء كل ما أريده!"

لكن في أعماقه، شعر بعدم الارتياح. تذكر كلمات والدته التي كانت تقول له دائمًا:
"الأمانة والصدق هما أغلى ما يملكه الإنسان، يا يوسف. كن دائمًا أمينًا، وستُكافأ على ذلك."

جلس يوسف تحت الشجرة وفكر: "ماذا لو كان صاحب الحقيبة يحتاج هذا المال بشدة؟ ماذا لو كان يبحث عنها الآن؟"

قرر أن يعود إلى المنزل ويخبر والديه بما وجد. عندما وصل، قصّ القصة على والديه. ابتسم والده وقال:
"لقد تصرفت بطريقة صحيحة يا يوسف. الأمانة هي أول خطوة لتكون شخصًا موثوقًا ومحترمًا."

ثم اقترح والده أن يأخذ الحقيبة إلى مركز الشرطة لتسليمها. عندما وصل يوسف إلى مركز الشرطة، استقبله الضابط بابتسامة وقال:
"أحسنت يا بني، هذا تصرف شجاع وأمين. سنبحث عن صاحب الحقيبة ونعيدها إليه."

بعد يومين، جاء رجل مسنّ إلى منزل يوسف. كان الرجل صاحب الحقيبة، وعندما تسلمها، لم يتمالك نفسه من الفرحة. شكر يوسف بحرارة وقال:
"لم أكن أتوقع أن أجد حقيبتي، لقد كنت قلقًا جدًا لأنها تحتوي على مال كنت بحاجة إليه لدفع تكاليف علاج زوجتي."

شعر يوسف بالسعادة الكبيرة وقال:
"أنا سعيد لأنني أعدت لك الحقيبة، الآن أدرك حقًا قيمة الأمانة."

منذ ذلك اليوم، أصبح يوسف مثالًا للصدق والأمانة في قريته. تعلم أن الخير يعود دائمًا على صاحبه، وأن التصرف الصحيح يجعل الإنسان يشعر بالفخر بنفسه.

النهاية.

مسؤول
مسؤول
تعليقات