سامي يساعد أمه
في صباح يوم مشمس، استيقظ سامي الصغير مبكرًا وركض إلى غرفة الجلوس ليلعب بلعبته الجديدة. لكنه سمع أمه في المطبخ وهي تنظف وتغسل الأطباق. كانت تبدو متعبة لأنها تعمل كثيرًا كل يوم لترتيب المنزل وتحضير الطعام.
وقف سامي أمام باب المطبخ يفكر:
"أمي تتعب كثيرًا كل يوم، وربما أستطيع مساعدتها. سأجرب اليوم أن أكون طفلًا نافعًا."
دخل سامي المطبخ بحماس وقال:
"أمي، هل أستطيع مساعدتك اليوم؟ أريد أن أكون مفيدًا لك!"
نظرت إليه أمه بابتسامة دافئة وقالت:
"شكرًا يا سامي! هذا لطف منك. يمكنك البدء بمسح الطاولة بعد أن أنتهي من إعداد الإفطار."
شعر سامي بالسعادة لأنه سيساعد أمه. أحضر قطعة قماش وبدأ يمسح الطاولة بعناية. بعد ذلك، طلبت منه أمه أن يرتب الأطباق على الطاولة، ففعل ذلك بكل حماس.
بعد تناول الإفطار، قال سامي:
"أمي، سأساعدك أيضًا في ترتيب غرفة الجلوس."
أمسك سامي بالألعاب المبعثرة ورتبها في صندوق الألعاب، ثم نظف الأرضية بمكنسته الصغيرة. في كل مرة كان ينتهي من مهمة، كانت أمه تشجعه وتقول:
"أحسنت يا سامي! أنت طفل رائع، وأنا فخورة بك جدًا."
في المساء، جلس سامي مع أمه يشاهدان التلفاز، فقالت له:
"هل رأيت كم العمل يصبح أسهل عندما نساعد بعضنا البعض؟"
أجاب سامي بفخر:
"نعم، وأريد أن أساعدك دائمًا يا أمي. فأنتِ تتعبين كثيرًا من أجلنا."
ابتسمت الأم وعانقت سامي وقالت:
"عندما تساعدني، تجعلني أسعد أم في العالم."
ومنذ ذلك اليوم، أصبح سامي يساعد أمه في كل يوم، سواء في ترتيب غرفته أو تنظيف الطاولة. تعلم أن مساعدة الأم تجعل البيت أجمل وتُشعر الجميع بالسعادة.
النهاية