قصة ليلى والذئب
كان هناك فتاة صغيرة تُدعى ليلى ذات القبعة الحمراء، وكان الجميع يحبها بسبب براءتها وطيبة قلبها. كانت ليلى تحب جدتها كثيرًا، وكان لديها عادة يومية بزيارة جدتها في كوخها الذي يقع في الغابة.
في أحد الأيام، طلبت منها والدتها أن تأخذ سلة مليئة بالطعام إلى جدتها المريضة التي كانت في حاجة إلى الرعاية. قالت الأم بحذر: "يا ليلى، لا تبتعدي عن الطريق وألا تتحدثي مع الغرباء."
أخذت ليلى سلتها الصغيرة وانطلقت في طريقها إلى الغابة. كانت الغابة واسعة ومليئة بالأشجار العالية والزهور الجميلة، وقد جذب جمال الغابة انتباه ليلى. أثناء سيرها، قابلت الذئب الذي كان يراقبها من بعيد.
الذئب، الذي كان معروفًا بدهائه، اقترب منها وسألها بلطف: "إلى أين تذهبين يا فتاة صغيرة؟"
أجابته ليلى: "أنا في طريق إلى زيارة جدتي المريضة التي تعيش في كوخ داخل الغابة."
أراد الذئب أن يستغل الفرصة ويخدع ليلى، ففكر بسرعة وقال: "إذا كنتِ في طريقك إلى جدتك، لماذا لا تأخذين طريق الزهور الجميلة؟ سترين العديد من الأزهار الرائعة على الطريق." ظنت ليلى أن الذئب على حق، فقررت أن تلتقط بعض الأزهار بينما يكمل الذئب طريقه.
بينما كانت ليلى مشغولة في جمع الأزهار، ركض الذئب سريعًا إلى كوخ الجدة. وصل هناك أولًا وطرق الباب. عندما فتحت الجدة، قفز الذئب داخل الكوخ وقام بابتلاعها بسرعة. ثم أخذ مكانها في السرير، متنكرًا في ملابسها.
عندما وصلت ليلى إلى كوخ الجدة، لاحظت أن الباب كان مفتوحًا. دخلت وهي تنادي: "جدتي، أنا هنا!" لكن شيءًا ما بدا غريبًا. عندما دخلت الغرفة، رأت الجدة مستلقية في السرير، لكن شكلها كان مختلفًا.
قالت ليلى: "جدتي، ما أكبر أذنيك!"
رد الذئب بصوت خافت: "لكي أسمعكِ جيدًا يا عزيزتي."
قالت ليلى: "جدتي، ما أكبر عينيك!"
رد الذئب: "لكي أراكِ بشكل أفضل."
قالت ليلى: "جدتي، ما أكبر فمك!"
رد الذئب: "لكي آكلكِ بسهولة!"
وفي اللحظة التي همَّ فيها الذئب بالقفز على ليلى، دخل الصياد الذي كان يمر بالقرب من الكوخ. سمع الأصوات داخل الكوخ فركض إلى الداخل. حين رأى الذئب في السرير، أدرك أنه كان يختبئ في هيئة الجدة، فركض نحوه بسرعة. قام الصياد بقتل الذئب وأخرج الجدة التي كانت على قيد الحياة داخل بطنه.
في النهاية، تم إنقاذ ليلى وجدة، وتعلمت ليلى درسًا مهمًا: أن لا تبتعد عن الطريق وأن تستمع لنصائح والدتها